منتديات الريح الطيبة
مرحبا بك في منتديات الريح الطيبة
نتمنى لكم قضاء اوقات ممتعة على منتدياتنا
كما نتشرف بتسجيلك معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الريح الطيبة
مرحبا بك في منتديات الريح الطيبة
نتمنى لكم قضاء اوقات ممتعة على منتدياتنا
كما نتشرف بتسجيلك معنا
منتديات الريح الطيبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نبذة عن ولاية غليزان

اذهب الى الأسفل

نبذة عن ولاية غليزان  Empty نبذة عن ولاية غليزان

مُساهمة من طرف Admin الأحد أبريل 08, 2012 9:27 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



نبذة عن ولاية غليزان


تقع مدينة غليزان على الضفة اليمنى للوادي الذي يحمل اسم (مينا) وهو الوادي الشهير الذي يشق المنطقة من الجنوب إلى الشمال، وتصب مياهه في وادي الشلف، كما توجد المدينة في محيط سهل "مينا" المعروف بخصوبة أراضيه الممتدة من ناحية يلل غربا إلى غاية بلدية وادي الجمعة (بداية سهل الشلف السفلي) شرقا. لقد حباها الله بالأراضي الخصبة والمياه الغزيرة، وكانت دائما مدينة المقاومة والأمجاد والبطولات كما كانت مهدا للثقافة والعلم.... إنها اليوم مقر لولاية حبلى بالتاريخ والثقافة والفنون ....، وبحضارة هذا الوطن المرتسمة كالوشم في الذاكرة الشعبية وعلى معالم المنطقة وآثارها الصامدة في وجه الزمن، والمتحدية لآفة النسيان ولكل أشكال الإهمال واللامبالاة.

لقد عرفت ولاية غليزان الموجودة في قلب الجهة الغربية من الوطن، عدة أحداث تاريخية تفاعلت معها منذ الفتح الإسلامي وبخاصة في عهود الدول التي عرفها المغرب الأوسط(الجزائر)، وفي العهد العثماني وكذا في فترة الاحتلال الفرنسي التي شاركت أثناءها منطقة غليزان في كل الانتفاضات والثورات الشعبية إلى أن استرجعت البلاد استقلالها سنة1962م.

والموقع المتميز للمدينة جعل منها ملتقى عدة طرق تربطها بجل مدن الغرب الجزائري ومنها وهران(130كلم)، معسكر(62كلم)، مستغانم(59كلم)، الشلف(86كلم) وتيارت(95كلم). وتبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي(290كلم). وتتشكل الملامح الطبيعية لولاية غليزان التي تتربع على مساحة تقدر بـ(4851)كم2، من المناطق الجبلية التالية:


ـ في الشمال الشرقي تقع جبال الظهرة وتضم مازونة، سيدي أمحمد بن علي، مديونة وبني زنطيس، القطار، وجزءا من بلدية حمري.

ـ في الجنوب الشرقي تنتصب جبال الونشريس(مناطق الرمكة، عمي موسى، وعين طارق) والتي تنحدر نحو ضواحي منداس، زمورة، وسيدي أمحمد بن عودة أو ما يسمى بـ"منحدرات الونشريس الوهراني".

ـ وفي الجنوب الغربي تظهر جبال بني شقران(القلعة وعين الرحمة).

أما أراضي السهول المسقية والقابلة للسقي فتوجد في محيطين مهمين وهما:

محيط مينا(يلل، المطمر، غليزان، ووادي الجمعة)، ومحيط الشلف السفلي(الحمادنة، جديوية، حمري، أولاد سيدي الميهوب، وادي ارهيو، مرجة سيدي عابد، وواريزان).

وتمر بولاية غليزان عدة طرق وطنية هامة تربطها بمختلف جهات الوطن ومنها:

ـ الطريق الوطني رقم(4) الذي يربط من الغرب إلى الشرق، مدينة وهران بالجزائر العاصمة، ويمر بجل مدن ولاية غليزان وهي: يلل، المطمر، بن داود، غليزان، وادي الجمعة، الحمادنة، جديوية، وادي ارهيو، ومرجة سيدي عابد.

ـ الطريق الوطني رقم(23)، ويربط من الشمال إلى الجنوب: مدينة مستغانم بتيارت مرروا بالمدن الآتية: غليزان، زمورة، منداس، ووادي السلام.

ـ الطريق الوطني رقم(90) الذي يربط ولاية مستغانم بولاية تيارت مرورا ببني زطيس، مديونة، سيدي أمحمد بن علي، مازونة، واريزان، وادي ارهيو، لحلاف، عمي موسى، عين طارق، وحد الشكالة، ثم الطريق الوطني(90)(أ) الذي يربط الولاية أيضا بمستغانم من جهة بلدية سيدي خطاب.

أما الطريق الوطني رقم(7) فيربط ولاية غليزان بمدينة معسكر غربا مرورا بقرية تليوانت التابعة لبلدية عين الرحمة.


وغليزان مدينة عريقة، وهي من بين المدن الجزائرية العامة ولكنها لم تحظ بعناية الكتاب والمؤرخين الجزائريين الذين يرجع لهم الأمر في كتابة تاريخ بلادنا ومناطقها الزاخرة بالأمجاد والأعلام والمعالم التاريخية. وهذا النقص دفع بعض المهتمين بتاريخ المنطقة للبحث عنه في وثائق الكتاب الأجانب الذين استغلوا هذا الفراغ لطمس الحقائق التاريخية الثابتة أو تزييفها حسب أغراضهم الاستعمارية.

لقد حاول الكتاب الفرنسيون التأكيد على أن جل المدن الجزائرية حديثة النشأة بهدف تثبيت سياستهم الكولونيالية، ولكن التاريخ أثبت أن غليزان مثل مدن أخرى ومنها مازونة، القلعة، زمورة، وادي ارهيو، عمي موسى، يلل، جديوية، والمطمر، كانت موجودة قبل الاحتلال الفرنسي، والآثار الحالية تدل على ذلك، غير أن هذا الموضوع يتطلب البحث المتواصل لمعرفة معالم الجزائر وتاريخ مناطقها العريقة وكنوزها الثقافية والحضارية.

فغليزان ليست حديثة العهد كما كتب ذلك أبناء"الأقدام السوداء" ومنهم مؤلف كتاب عن غليزان مع العلم أن آثار مدينة(مينا)، الموجودة جنوب غرب المدينة الحالية، تدل على أن المنطقة كانت آهلة بالسكان الذين استقروا على أراضيها الخصبة ولم تكن أرضا قاحلة كما ادعى مؤلف الكتاب الذي لم تسعفه ثقافته المحدودة من الاطلاع على التراث الثقافي والحضاري للجزائر ورغم ذلك حاول تزييف حضارة الجزائر وتاريخ المنطقة وثوراتها الشعبية ومنها ثورة1864م التي قادها الثائر الصوفي سيدي الأزرق بلحاج ضد الاحتلال الفرنسي.

مدينة مينا:

اشتهرت غليزان في العهد الروماني باسم (مينا) المشتق من الكلمة اللاتينية Mine (مين) التي تعني المنجم وقد أكد هذا التفسير بعض الكتاب، ومنهم من أرجع أصل هذا الاسم إلى الكلمة الأمازيغية (أمان) التي تعني الماء. وغليزان بأراضيها الخصبة هي فعلا منجم الخيرات الكثيرة التي تحتويها المنطقة المعطاء وخاصة سهولها الشهيرة المتربعة على مساحات محيطي مينا والشلف السفلي. فهي تحتضن اليوم سدين هامين وهما سد السعادة(240مليون م3) وسد قرقار(450مليون م3)إلى جانب مرجة سيدي عابد(46مليون م3).

غليزان:

اختلف الباحثون حول معنى اسم غليزان كما اختلفوا في رسم هذا الاسم الذي كتب على عدة أوجه ومنها: (إغيل – إزان)، (إغيل – يزان)، (إيغيليزان)، (غيليزان)، و(غليزان). وقد استقرت كتابة الاسم على الرسم التالي: (غليزان) مع نطقها بكسر حرف الغين. وفي كتاب(بغية الرواد في ذكر الملوك من بني عبد الواد)، تحدث يحيى بن خلدون عن غليزان التي استقر بها بوزيان القبي لمحاربة جيش أبي حمو موسى الثاني الذي كان متواجدا بمدينة البطحاء(المطمر حاليا) وقد كتب اسم المدينة كالآتي: "إغيل – يزان". ففي وصفه للأحداث التاريخية التي جرت في القرن الرابع عشر ميلادي، يذكر يحيى بن خلدون المدينة في الفقرة الآتية :"ثم خرج أعلى الله أمره بركابه العلي يوم الاثنين الحادي عشر منه فجد السير لحرب الأعداء بعد أن استوزر الشيخ أبا موسى عمران بن فارس بن حريز اللؤلؤي فلقيته الجيوش دوين البطحاء فثناها ونزل البطحاء وقد طانبها لإغيل – يزان العدو والمعلوم أن اسم غليزان أمازيغي وهو مركب من (إغيل) و(إزان) ومعناه الربوة المحترقة.

غزة:

قبل ***الزيانية(العبد الوادية) التي أرخ لها يحيى بن خلدون في كتابه المذكور آنفا، كانت المدينة معروفة باسم آخر وهو "غزة"(برفع حرف الغين). ويؤكد مبارك الميلي في كتابه(تاريخ الجزائر الحديث والقديم) على أن مدينة الغزة هي المعروفة اليوم بغليزان، وكتب أن : (البكري لما ذكر الغزة –وهي غليزان- قال:"وبقربها على البحر قلعة مغلية دلول وهي في أعلى جبل منيف هناك شديد الحصانة. بينها وبين البحر خمسة فراسخ وبها عين ماء تسمى عين كردي. وبين قلعة دلول هذه ومدينة مستغانم مسيرة يومين.

وكانت مدينة"الغزة" من بين المدن التي ذكرها ابن حوقل في القرن الحادي عشر ميلادي فقال عنها إنها مدينة صالحة. أما الشريف الإدريسي(المتوفى سنة1154م) فقد كتب في (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) عن مدينتي يلل وغزة فقال: "ومدينة يلل بها عيون ومياه كثيرة وفواكه وزروع وبلادها جيدة للفلاحة وزروعها نامية. ثم إلى مدينة غزة وهي مدينة صغيرة القدر فيها سوق مشهورة لها يوم معلوم وبها حمام وديار حسنة ولها مزارع".

كان المحتل الفرنسي يكتب اسم المدينة في وثائقه الأولى كالآتي ( Ghelizan)أي غليزان كما كانت تنطق وقتذاك إلا أنه حاول فرنسة الاسم فكتب الكلمة كالتالي: ( Relizane). وبعد استرجاع السيادة الوطنية سنة1962م، كتب اسم المدينة في الوثائق والكتب ومنها كتاب الباحث الجيلالي صاري، كالآتي: ( Ighil-izane).

وعندما دخل الاحتلال الفرنسي المنطقة، وقع اختياره على مدينة غليزان لإقامة مركز للمعمرين بعدما تخلى عن فكرة إقامته بمنطقة دار سيدي بن عبد الله، وكان الهدف من ذلك هو مواجهة الثورات والمقاومات الشعبية التي كانت تتحصن بجبال زمورة والونشريس ومنحدراته. ومن بين هذه المقاومات المسلحة التي عرفتها المنطقة نذكر ثورة الأمير عبد القادر، وثورة الشيخ بومعزة، وانتفاضة سيدي بن عبد الله بن فاطمة، وثورة سيدي الأزرق بلحاج.

إن الموقع الاستراتيجي للمدينة جعل منها مركزا هاما أقره المحتل الفرنسي بمرسوم مؤرخ في24جانفي1857م، وقد أصبحت غليزان منذ1856م مقرا لبلدية بمحافظ. ونظرا لأهمية منطقة غليزان فقد تم في سنة1955م فصلها عن دائرة مستغانم وأصبحت غليزان مقرا لدائرة ضمن مقاطعة وهران ثم أصبحت منذ سنة1957م تابعة لعمالة مستغانم وكانت تتشكل من ست بلديات وهي كالآتي: أربع بلديات تامة وهي: غليزان، زمورة، وادي ارهيو(انكرمان سابقا) وجديوية(سانت إيميي سابقا)، بالإضافة إلى بلديتين ممتزجتين(مختلطتين) وهما عمي موسى، وزمورة. وأصبحت دائرة غليزان تحدها دائرة تيارت جنوبا، ودائرة مستغانم شمالا، ومعسكر غربا، والشلف شرقا.

بعد اندلاع ثورة أول نوفمبر1954م وما استحدث من تقسيم في مؤتمر الصومام، أصبحت أغلبية منطقة غليزان تابعة للمنطقة الرابعة من الولاية الخامسة. وكان مقر هذه المنطقة بجبال الونشريس. أما الجزء الباقي منها فكان تابعا للمنطقة السابعة من الولاية نفسها. ويُعد حصار مدينة غليزان الذي جرى في شهر أوت1958م، من أخطر الأحداث التي عرفتها المنطقة حيث استشهد فيه250شهيدًا.

وفي إحصاء سنة1998م، بلغ عدد سكان الولاية: 642863 نسمة وبكثافة سكانية تقدر بـ133 نسمة في كلم2.

وشهدت المنطقة حياة فكرية وثقافية امتد إشعاعها إلى مناطق أخرى من البلاد، وكانت تلك الحركة الحضارية بفضل جهود المدارس والمعاهد والزوايا التي كانت منتشرة في مدنها وأريافها. ومن هذه المراكز العلمية مدرسة مازونة الشهيرة، ومعاهد قلعة بني راشد، ومعاهد وزوايا حفظ القرآن الكريم والعلوم الإسلامية التي كنت تُعرف بأسماء مشايخها وعلمائها وصلحائها.

لقد أنجبت تلك المراكز العلمية الكثير من العلماء والفقهاء والأئمة والأدباء والمجاهدين والمتصوفة، وغرست في الشعب الجزائري قيم الحضارة العربية الإسلامية، كما قامت بدورها التاريخي الكبير في الدفاع عن الوطن والحفاظ على المجتمع وتماسكه بالرغم من كل المحن والتحديات التي عرفتها البلاد جراء الحروب الصليبية والاحتلال البغيض وأطماع الغزاة.

فبهذا التمهيد نلج عالم الأعلام الذين ترجمنا لهم في هذا الكتاب، وأحببنا في الوقت نفسه أن تطلع الأجيال الصاعدة على بعض إنجازات الأجداد وتضحياتهم الجسام من أجل سيادة الجزائر وكرامة شعبنا.
Admin
Admin
مدير
مدير

عدد المساهمات : 394
نقاط : 2413
تاريخ التسجيل : 11/09/2011
العمر : 31
الموقع : https://alri7.forumalgerie.net

https://alri7.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى